كما أحدث النار والكهرباء ثورة كبيرة في الحياة الماضية، فإن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة مشابهة في الوقت الحالي – وربما أكبر – فالذكاء الاصطناعي كشف تحول وتغييرات كبيرة في حياة المجتمعات من حولنا، كما أنه أصبح يؤثر بشكل مهم وجوهري في جميع القطاعات والصناعات التي تعتمد عليها ونستخدمها بشكل يومي بداية من مواقع التواصل الإجتماعي حتى تفاصيل حياتنا اليومية الأخرى.
لذلك، سنستغل هذا المقال في الكشف عن كل التفاصيل المهمة التي تحتاجها لتبدأ دورة الذكاء الاصطناعي، وتتعلم ما هو الذكاء الاصطناعي وأهم أنواعه وأساسياته، ودور منصة مايسترو في إرشادك نحو الطريق السليم لتعلم الذكاء الاصطناعي من الصفر إلى الإتقان.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
أتدري حجم تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية؟ يهتم الذكاء الاصطناعي في العادة بالمشاكل المعرفية المرتبطة بالبشر، وهذا يعني أنه يتعامل مع التعرف على الأنماط والبيانات والأشكال المختلفة، ولديه القدرة على حل المشكلات بكفاءة كبيرة تتجاوز كفاءة البشر.
وذلك لأن يعتمد في تكوينه على كمية هائلة من البيانات، و لديه أنظمة تعلم آلي قادرة على التنبؤ وباء محادثات وحل المشكلات بطريقة تشبه الإنسان، ويمكنك كذلك دمجه في تقنيات عملك المختلفة لتحسين أدائها وتطوير تجارب العملاء إليك وتحسين الابتكار.
ولكي تعرف إلى أي مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا، فانظر إلى مسارات خرائط جوجل التي تخبرك أي الطرق أفضل وأسرع، وانظر كذلك إلى صوت المساعدين الأذكياء مثل Siri و Alexa الذي يخبرك بما تحتاجه وينشئ معاك حوار مفيد، وقد تجد الذكاء الاصطناعي كذلك في تفاصيل حياتك الأخرى، مثل:
- الذكاء الاصطناعي الموجود في خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يساعدك في تخصيص المحتوى الذي يظهر لك بناء على نشاطك الفعلي على الانترنت.
- الذكاء الاصطناعي الموجود في تقنيات التعرف على الصوت وتحويل الكلام إلى نص مكتوب.
- الذكاء الاصطناعي الموجود في توصيات محركات البحث على بعض المنصات مثل Netflix و Amazon والذي يعطيك توصيات بالعروض والمنتجات بناء على الاستخدامات والتفضيلات السابقة.
كل هذه دلائل تشير إلى حجم تطور الذكاء الاصطناعي وانتشاره في تطبيقات يومنا وتفاصيله، وإذا كان الموضوع ملفت لك ويجذبك للحصول على تفاصيل أكثر عنه، فإن دورة الذكاء الاصطناعي من منصة مايسترو ستكون مفيدة جدًا لك.
ماذا ستتعلم في دورة الذكاء الاصطناعي؟
في دورة الذكاء الاصطناعي للمبتدئين في ألمانيا، يشمل تعلم الذكاء الاصطناعي عدة مناهج محورية تمهد للطلاب أساسيات الذكاء الاصطناعي، وتاريخه، تطبيقاته والنماذج المشهورة فيه، وتتنوع المواضيع المذكورة في دورة الذكاء الاصطناعي لتشمل:
- تعلم الآلة (Machine Learning) ودراسة المفاهيم والتطبيقات ونماذج البيانات الخاصة بها.
- دراسة علم البيانات والتحليل الإحصائي، واكتشاف كيفية جمع وتحليل البيانات وتفسير النتائج بشكل إحصائي.
- فهم معالجة اللغة الطبيعية (Natural Language Processing – NLP) ودراسة تقنيات معالجة اللغة بشكل آلي.
- تصميم الروبوتات والأنظمة الذكية القادرة على التفاعل مع البيئة والمحيط الخاص بها.
- دراسة الرؤية الحاسوبية (Computer Vision) ومعرفة كيفية تمكين الأنظمة من تحليل وفهم الصور والفيديوهات.
- دراسة أخلاقيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، مثل: الصحة والرعاية، والتسويقية والصناعة، وغيرها.
- المشاركة في مشاريع وورش عمل تنفيذية على محتوى دورة تعلم الذكاء الاصطناعي، ومعرفة كيفية حل المشكلات العملية، وغيرها.
تلك المواضيع تشكل جزء أساسي من أفضل دورات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستمرار في الابتكار والتطور به.
تعلم أساسيات الذكاء الاصطناعي مع منصة مايسترو!
لكي تحصل على أقصى استفادة من دورة الذكاء الاصطناعي يجب أن تحدد أهدافك من الدورة. هل ترغب في تطوير مهارات جديدة أم ترغب في تحسين مهاراتك الحالية، ومن الضروري أيضًا أن تلتزم بمحاضرات دورة الذكاء الاصطناعي وإكمال المهام المطلوبة منك لكي تحصل على أقصى استفادة ممكنة.
اقرأ أيضاً: دورة الذكاء الاصطناعي اون لاين مع منصة مايسترو التعليمية
ما هي الأنواع المختلفة للذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي يهدف إلى إنشاء أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب ذكاءً بشريًا، ومع أنه أحد أكثر المجالات تطورًا في العالم إلا أننا إلى الأن لا نستفيد إلا من (الذكاء الاصطناعي الضيق) فهو الأساس بين هذه الأنواع الثلاثة التي سنذكرها لك، أما الإثنان الآخران فهما أشياء من الخيال العلمي ولا يتم استخدامها حاليًأ بأي طريقة عملية.
ولكن بمعدل تطور العلوم التكنولوجية بالشكل الحالي الذي نراه، لا يمكن أن نتوقع أين سيأخذنا الذكاء الاصطناعي في المستقبل ويمكن تقسيم الذكاء الاصطناعي إلى عدة أنواع بناءً على قدراته ومستويات التعقيد التي يصل إليها.ومن أنواعه الرئيسية ما يلي:
1. الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI)
الذكاء الاصطناعي الضيق، المعروف أيضًا بالذكاء الاصطناعي الضعيف، هو النوع الأكثر شيوعًا من الذكاء الاصطناعي الموجود اليوم، ويتم تصميم هذا النوع لأداء مهمة محددة بشكل ممتاز ولكنه لا يمتلك القدرة على تجاوز تلك المهمة.
ويصنف هذا النوع من الذكاء الاصطناعي على أنه ضعيف ليس لأنه يفتقر إلى السلطة أو النطاق بل لأن الطريق أمامه لايزال طويل حتى نقول أنه صار أقرب للذكاء البشري – فقد قال الفيلسوف جون سيرل عن الذكاء الاصطناعي الضيق بأنه “مفيد لاختبار فرضية حول العقول، ولكنه لن يكون في الواقع عقول”
أمثلة:
- محركات البحث: مثل جوجل، التي تعتمد على الخوارزميات لتحليل واسترجاع البيانات.
- المساعدات الشخصية الافتراضية: مثل سيري من أبل وأليكسا من أمازون، التي يمكنها تنفيذ مهام محددة مثل ضبط التذكيرات أو تشغيل الموسيقى.
- أنظمة التعرف على الوجه: تستخدم في الأمان والتطبيقات الاجتماعية لتحديد الأفراد.
2. الذكاء الاصطناعي العام (AGI)
الذكاء الاصطناعي العام يُعتبر مرحلة متقدمة من الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لأنظمة AGI أداء أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان القيام بها، فيمكنها التعلم من التجارب والتكيف مع المواقف الجديدة بطريقة مشابهة للإنسان، لكنها لا تمتلك أي قدرة على اتخاذ خطوة أخرى تجاه هذه المعرفة التي تمتلكها.
التحديات والتطبيقات المحتملة
- التعلم المتقدم: تطوير أنظمة تستطيع التعلم من مجموعة واسعة من البيانات والتكيف مع بيئات جديدة.
- التفاعل الإنساني: أنظمة يمكنها فهم العواطف والتفاعل بشكل طبيعي مع البشر في مجموعة متنوعة من السياقات.
3. الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI)
الذكاء الاصطناعي الفائق يتفوق على الذكاء البشري في جميع المجالات، فهو أبعد بكثير من مجرد محاكاة أو فهم للسلوك البشري، بل هي أنظمة مدركة تمامًا للذات، ويستوعبون الذكاء البشري على مستوى أساسي.
بما في ذلك الإبداع واتخاذ القرارات والعواطف والعلاقات الاجتماعية.، فـ هذه الأنظمة ليست مجرد محاكاة للقدرات البشرية، بل تتجاوزها بشكل كبير.
ومن غير المرجح أن يرى أي شخص يعيش اليوم هذا العالم في المستقبل، ولكن بمعدل التطور الذي نراه، من يدري ربما تحدث طفرة غير مسبوقة تجعل هذا اليوم أقرب!
السمات والمخاوف
- أنظمة ASI تمتلك الوعي الذاتي ويمكنها تطوير وتحسين نفسها بشكل مستقل.
- التحديات المتعلقة بالأمان والسيطرة على أنظمة تتجاوز القدرات البشرية بشكل كبير.
اقرأ ايضاً: تعلم الذكاء الاصطناعي من الصفر مع منصة مايسترو التعليمية
الأنواع الأربعة للذكاء الاصطناعي من حيث التعقيد
من حيث التعقيد، يشتمل الذكاء الاصطناعي على 4 فئات مختلفة، سنشرحها لك بالتفصيل تاليًا، ولكن عند القراءة فكر في في هذه الأنواع على أنها طيف تدريجي، كل نوع فيها يعتمد على النوع الذي يسبقه.
1. الآلات التفاعلية (Reactive Machines)
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي هو الأكثر بساطة، فـ يمكن لهذه الآلات التفاعل مع مدخلات محددة ولكنها لا تخزن التجارب السابقة للاستخدام المستقبلي، بل تعتمد فقط على المعلومات الحالية لاتخاذ القرارات.
مثال على ذلك: حاسوب Deep Blue، الذي تغلب على بطل الشطرنج غاري كاسباروف، والذي يعتمد على تحليل الوضع الحالي للعبة دون استخدام تاريخ المباريات السابقة.
2. الذاكرة المحدودة (Limited Memory)
تمتلك هذه الأنظمة القدرة على استخدام البيانات السابقة لاتخاذ قرارات مستقبلية، فهي لديها القدرة على “تذكر” التجارب السابقة على أنها تمثيلات مبرمجة سابقًا لبيتها، ثم يقوم هذا الذكاء الاصطناعي بدمج هذه الذكريات في القرارات المستقبلية لتحسين الأداء الحالي لها.
مثل على ذلك: السيارات ذاتية القيادة، التي تستخدم بيانات من الرحلات السابقة لتحسين قرارات القيادة في المستقبل.
3. نظرية العقل (Theory of Mind)
هذا النوع أكثر تقدمًا ويعتمد على فهم العواطف والمعتقدات والنوايا البشرية. لا يزال هذا النوع نظريًا بشكل كبير ويتطلب تطورات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن التطبيقات المحتملة في هذا المجال: الروبوتات التي يمكنها التفاعل بشكل طبيعي مع البشر وفهم عواطفهم واحتياجاتهم- في دورة الذكاء الاصطناعي يمكنك أن تفهم أكثر عنها وعن طريقة عملها!
4. الوعي الذاتي (Self-Aware)
الذكاء الاصطناعي الواعي ذاتيًا يتجاوز جميع الأنواع السابقة بقدرته على تكوين تمثيلات عن نفسه، وبالتالي يمتلك الوعي، لكن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة الخيال العلمي ولم يتحقق بعد.
وهنا يجدر بنا أن نذكر لك أننا اليوم تجاوزنا المرحلة الأولى من دورة الذكاء الاصطناعي ونحن الأن على وشك إتقان المرحلة الثانية، إلا أن باقي الأنواع يتواجدان كنظرية فقط، وسيمثلان على الأغلب المرحلة المقبلة من الذكاء الاصطناعي.
اقرأ ايضاً: أفضل كورسات الذكاء الاصطناعي مع منصة مايسترو التعليمية
ما هو الفرق بين الذكاء البشري وذكاء الآلة؟
العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي ليست تنافسية بل تكاملية، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد البشر في القيام بالمهام الروتينية والمعقدة بسرعة وكفاءة، بينما يمكن للإنسان استخدام قدراته الفطرية على الإبداع والتفكير النقدي لحل المشكلات والتكيف مع التحديات الجديدة، ومن المهم أن نستثمر في هذه العلاقة بشكل إيجابي لتحقيق أفضل النتائج في العمل والحياة اليومية.
إليك الفرق بينهما:
| المعيار | الذكاء البشري | الذكاء الاصطناعي |
| التعرف والإداراك | يتمتع بإدراك فطري وقدرة على التعرف على الأشخاص والأشياء من أول مرة، بكفاءة عالية. | قادر على التعرف على الأنماط بعد تدريبه على كميات هائلة من البيانات، لكن يتطلب ذلك تدريبًا مكثفًا. |
| السرعة والكفاءة | يستطيع حل المشكلات بطرق مبتكرة، لكن سرعته في معالجة البيانات أقل من سرعة الآلات. | يتفوق في السرعة والكفاءة في تنفيذ المهام الحسابية والمعقدة بسرعة فائقة وبدون تعب أو ملل. |
| المرونة والتكيف | يتمتع بمرونة عالية وقدرة على التكيف السريع مع المتغيرات الجديدة والظروف البيئية المحيطة. | يحتاج إلى كميات كبيرة من البيانات للتكيف مع المتغيرات الجديدة، وتعديله يتطلب وقتًا وموارد كبيرة. |
| الأهداف والتطور | يهدف إلى التطور المستمر والتكيف مع المستجدات بشكل دائم باستخدام التجارب والخبرات الشخصية. | يهدف إلى محاكاة السلوك البشري وتحسين أدائه بناءً على البرمجة والبيانات المقدمة له. |
| العلاقة التكميلية | يستخدم القدرات الفطرية على الإبداع والتفكير النقدي لحل المشكلات والتكيف مع التحديات الجديدة. | يعزز قدرات الإنسان ويساعد في القيام بالمهام الروتينية والمعقدة بسرعة وكفاءة، مما يدعم الأداء البشري. |
لكي ترى الفروق بوضح أكثر، يمكنك أن تقدم في دورة الذكاء الاصطناعي أون لاين مع منصة مايسترو لتحصل على شرح وافي لكافة التفاصيل التي تريد معرفتها عن الذكاء الاصطناعي.
وفي منصة مايسترو سنساعدك للحصول على الفهم الكامل لكافة التفاصيل التي تحتاجها لكي تتأهل بشكل احترافي للعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وإذا كنت من العرب المقيمين في ألمانيا وتتحدث اللغة العربية ومدعوم من مكتب العمل الألماني، فإن محتوى دورة الذكاء الاصطناعي سيكون مجاني لك بشكل كامل. ابدأ معنا الآن!
